بسم الله الرحمن الرحيم ...
في أزقّة الحي القديم ... تواتر الأطفال في ذلك الحي على الخروج عصراً
والإستمتاع بوسائل الترفيه البدائية ... ولكنها كانت لهم أجمل شئ في الحياة ... !!
كان يراقبها عن بُعد ... خفق قلبه الصغير لتلك الطفلة ... حبٌ عذري فاق فيه
أساطير أهل العِشق ...!!
في كل يومِ وعندما تعود لمنزلها قبيل الغروب بقليل ...
يمارس طقوسه في عِشقها ... يتتبع أثر جلوسها ... ويسنتشق محط يديها على حبل الأرجوحة العتيقة ...!!
هام فيها عِشقاً ... وكانت هي الثورة التي بعثرت كل ما فيه ...!!
مرت السنوات ...
ومازال ذلك العِشق يتوالد بإستمرار بل ويستعمر قلبه المكلوم ...
بدأت علامات الأنوثة والنضج تسدل ستارها على تلك الفتاة ...
يسترق النظر إليها ...
فتكون ابتسامتها مصدر فورة مشاعره فتتبخر ... وتتصاعد لتكوّن مُزناً هتانها في كل قطرة ...
حبٌ وإنتماء يجذبه إليها أكثر فأكثر ... !!
يتلّمس جدران بيتها ... ودموع ذلك العاشق الصامت ... لا تفارق وجنتيه ...!!
ينتظر اليوم الذي تُزف له كعروسٍ ... يكون فيه مهرها عشقاً لم يعهده بنو البشر ... !!
أصيب ذلك الشاب ... بحادثٍ سيرِ أقعده على كرسيِ متحرك ... فتهاوت كل أحلامه
وتحطمّت كل أمانيه ... التي لم تكن سوى الإرتباط بمعشوقته وأكسير حياته ...!!
لم يتمنى أن يعود كما كان بقدر أن لا يُحرم النظر إليها وهي خارجةٌ تجاه جامعتها ...!!
كانت تلك النظرة كفيلةٌ بأن تجعل الحياة في عينيه أجمل ...
وينسى معها حاله الصحي الذي يعيشه ...!!
وفي يومٍ من أيام الشتاء ... إذا بأخته الصغرى تطرق عليه باب غرفته ...
وتناوله رسالة لم يكن مرسلها سوى تلك الفتاة ...!!
كتبت فيها ...
إلى من بعثر جنون طفولتي ...
إلى من كنتُ أنظر إليه في حالة شروده فيتزلزل قلبي عِشقاً له ...
إلى من كنتُ أراقبه وهو يتوسد أثري ويستنشق ربيع عطري ...
يا رجلاً كان لطهري الوقود ... ولأنوثتي الموقد ...
والله إن ما أصابك أصابني ومن نهر عشقك الطاهر مازلت أرتوي ...!!
يا سلوة خاطري ... أما آن الآوان لتكون فارسي ... !!
إعلم يا تراتيل فجري ... وأهزوجة عمري الخالدة ...
لن أكون لغيرك زوجه ... ولو كان في ذلك هلاكي ...!!
أشرقت شمس يومٍ جديد ... وكانت روح ذلك الشاب قد صعدت إلى بارئها ...!!
لم يتحمّل تلك الكلمات ...
في أزقّة الحي القديم ... تواتر الأطفال في ذلك الحي على الخروج عصراً
والإستمتاع بوسائل الترفيه البدائية ... ولكنها كانت لهم أجمل شئ في الحياة ... !!
كان يراقبها عن بُعد ... خفق قلبه الصغير لتلك الطفلة ... حبٌ عذري فاق فيه
أساطير أهل العِشق ...!!
في كل يومِ وعندما تعود لمنزلها قبيل الغروب بقليل ...
يمارس طقوسه في عِشقها ... يتتبع أثر جلوسها ... ويسنتشق محط يديها على حبل الأرجوحة العتيقة ...!!
هام فيها عِشقاً ... وكانت هي الثورة التي بعثرت كل ما فيه ...!!
مرت السنوات ...
ومازال ذلك العِشق يتوالد بإستمرار بل ويستعمر قلبه المكلوم ...
بدأت علامات الأنوثة والنضج تسدل ستارها على تلك الفتاة ...
يسترق النظر إليها ...
فتكون ابتسامتها مصدر فورة مشاعره فتتبخر ... وتتصاعد لتكوّن مُزناً هتانها في كل قطرة ...
حبٌ وإنتماء يجذبه إليها أكثر فأكثر ... !!
يتلّمس جدران بيتها ... ودموع ذلك العاشق الصامت ... لا تفارق وجنتيه ...!!
ينتظر اليوم الذي تُزف له كعروسٍ ... يكون فيه مهرها عشقاً لم يعهده بنو البشر ... !!
أصيب ذلك الشاب ... بحادثٍ سيرِ أقعده على كرسيِ متحرك ... فتهاوت كل أحلامه
وتحطمّت كل أمانيه ... التي لم تكن سوى الإرتباط بمعشوقته وأكسير حياته ...!!
لم يتمنى أن يعود كما كان بقدر أن لا يُحرم النظر إليها وهي خارجةٌ تجاه جامعتها ...!!
كانت تلك النظرة كفيلةٌ بأن تجعل الحياة في عينيه أجمل ...
وينسى معها حاله الصحي الذي يعيشه ...!!
وفي يومٍ من أيام الشتاء ... إذا بأخته الصغرى تطرق عليه باب غرفته ...
وتناوله رسالة لم يكن مرسلها سوى تلك الفتاة ...!!
كتبت فيها ...
إلى من بعثر جنون طفولتي ...
إلى من كنتُ أنظر إليه في حالة شروده فيتزلزل قلبي عِشقاً له ...
إلى من كنتُ أراقبه وهو يتوسد أثري ويستنشق ربيع عطري ...
يا رجلاً كان لطهري الوقود ... ولأنوثتي الموقد ...
والله إن ما أصابك أصابني ومن نهر عشقك الطاهر مازلت أرتوي ...!!
يا سلوة خاطري ... أما آن الآوان لتكون فارسي ... !!
إعلم يا تراتيل فجري ... وأهزوجة عمري الخالدة ...
لن أكون لغيرك زوجه ... ولو كان في ذلك هلاكي ...!!
أشرقت شمس يومٍ جديد ... وكانت روح ذلك الشاب قد صعدت إلى بارئها ...!!
لم يتحمّل تلك الكلمات ...
ولم يستطع قلبه المكلوم ... أن يستوعب أن من كانت عشقه الفطري تبادله نفس ذلك العشق وبصمت ...!!
إنه جنون العشق ...
إنه جنون العشق ...